تستعيد سلطنة عُمان ذكرياتها الجميلة فى الكويت، عندما تشارك فى «خليجى ٢٦» بطموح مصالحة جماهيرها الغاضبة من مشوارها السلبى فى تصفيات مونديال ٢٠٢٦.
وابتسمت الكويت فى استضافاتها الأربع السابقة دائمًا لمنتخب عمان فى كأس الخليج، بعدما شهدت مشاركته لأول مرة فى البطولة فى النسخة الثالثة عام ١٩٧٤، وأحرز المركز الرابع الأفضل له فى البدايات فى نسختى ١٩٩٠ و٢٠٠٣ فى الكويت أيضًا. كما أحرز «الأحمر» لقبه الثانى بعد الأول عام ٢٠٠٩، فى «خليجى ٢٣» عام ٢٠١٧ فى الكويت على حساب الإمارات فى النهائى بركلات الترجيح ٥-٤ (الشوطان الأصلى والإضافى ٠-٠)، بعدما قدم نسخة استثنائية بخوضه أربع مباريات على التوالى من دون أن تهتز شباكه.
ويأمل الشارع الرياضى فى عُمان بالتألق مجددًا فى الكويت، لاستعادة ثقته بمنتخبه الوطنى الذى يعانى فى تصفيات مونديال ٢٠٢٦ بعد احتلاله المركز الرابع فى المجموعة الثانية برصيد ٦ نقاط من فوزين و٤ هزائم.
وتُعول عُمان على الخبرة الخليجية لمدربها الوطنى رشيد جابر، حيث سبق له أن قاد «الأحمر» فى نسخة ٢٠٠٢ فى السعودية، وحقق الفوز على الكويت ٣-١، والذى كان الأول فى تاريخ مواجهات المنتخبين.
وورث جابر (٦٠ عامًا) حملًا ثقيلًا من سلفه التشيكى ياروسلاف شيلهافى الذى أقيل من منصبه فى سبتمبر الماضى، ورفع شعار «إعادة الثقة والروح والشغف للمنتخب» فور تعيينه فى منصبه.
وعمل المدرب، الذى قاد «السيب» ليصبح فى ٢٠٢٢ أول نادٍ عُمانى يحرز لقب كأس الاتحاد الآسيوى، على المزج بين عنصرى الخبرة والشباب عندما استدعى إلى قائمته الموسعة لخوض البطولة الخليجية ٣١ لاعبًا، ضمت لاعب نادى عمان المنذر العلوى بعد غياب طويل بسبب الإصابة، ومهاجم النصر وليد المسلمى هداف الدورى الموسم الماضى بـ١٣ هدفًا، وثلاثى المنتخب الأوليمبى مأمون العريمى وعاهد المشايخى والفرج الكيومى.
وسيكون الغائب الأكبر عن عُمان نجمها محسن الغسانى بعد رفض ناديه بانكوك يونايتد التايلاندى التحاقه بمنتخب بلاده؛ إذ تعد كأس الخليج خارج أيام الاتحاد الدولى (فيفا).
وخاض «الأحمر» مباراة ودية، الإثنين الماضى، أمام اليمن انتهت بفوزه بهدف نظيف سجله على البوسعيدى.
وأعلن لاعبو عمان التحدى، إذ أكد لاعب الوسط عبدالله فواز أن «مجموعة عُمان قوية والحظوظ فيها متساوية، لكن يوجد تفاؤل كبير لدى الجميع بعبور دور المجموعات»، معتبرًا أن «الهدف الأساسى ليس الصعود وحسب، بل أكثر من ذلك فى المنافسة على اللقب».
وأبدى سعادته بالمشاركة لأول مرة «فى البطولة الخليجية التى كنا نتابعها منذ الصغر بشغف وحماس وكبيرين».
وأشار حارب السعدى إلى أن «كأس الخليج لها أهمية خاصة عند الجمهور العمانى الذى يهتم بها، ويتابعها بأعداد كبيرة فى المدرجات، وهدفنا إسعاده وتقديم بطولة تليق باسمنا».
ورأى أن «مجموعة عمان تضم منتخبات قوية وهى الإمارات وقطر، حيث قدما حضورًا جيدًا فى مباراتيهما الأخيرة، إضافة إلى الكويت، الدولة المستضيفة».
وتأخرت مشاركة عمان فى كأس الخليج حتى النسخة الثالثة فى ١٩٧٤، وعانت كثيرًا فى البدايات من سلسلة نتائج سلبية. انتظرت حتى النسخة التاسعة عام ١٩٨٨ فى السعودية لتحقق فوزها الأول، وكان على حساب قطر ٢-١، وانتظرت خمس نسخ أخرى لتحقيق الانتصار الثانى، والمفارقة أنه كان على حساب «العنابى» أيضًا بالنتيجة نفسها فى نسخة ١٩٩٨.
لكن كل شىء تغير منذ اعتماد نظام أدوار الإقصائيات فى نسخة قطر ٢٠٠٤ بعدما حلت عمان وصيفة للدولة المستضيفة بخسارتها بركلات الترجيح ٥-٤ (الشوطان الأصلى والإضافى ١-١)، وكررت المركز نفسه فى الإمارات ٢٠٠٧ بسقوطها أمام المنظم ٠-١.
وأحرزت اللقب الأول فى تاريخها على أرضها فى ٢٠٠٩ على حساب السعودية بركلات الترجيح، ثم الثانى فى ٢٠١٧ على حساب الإمارات بركلات الترجيح أيضًا، وحلَّت وصيفة فى النسخة الأخيرة عام ٢٠٢٣ فى العراق بخسارتها أمام المستضيف ٠-١.
وعندما أحرزت اللقب امتلكت عُمان فى المناسبتين حارسين عملاقين، هما على الحبسى (المعتزل فى ٢٠٢٠)، أكثر مَن تُوّج بجائزة أفضل حارس مرمى فى تاريخ البطولة أعوام ٢٠٠٣، و٢٠٠٤، و٢٠٠٧، و٢٠٠٩ و٢٠١١، والمخضرم فايز الرشيدى (٣٦ عامًا).
يذكر أن هذه الموضوع «خليجى ٢٦».. عُمان تأمل استعادة ذكرياتها الجميلة فى الكويت قد تم نشرة علي موقع المصري اليوم وقد قام فريق التحرير في كورة جول بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصري اليوم