يرى جمال الشريف الخبير التحكيمي الدولي، أن المشهد العام للتحكيم المصري يتسم بالجودة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الملف في حاجة لحوار هادئ.
وقال جمال الشريف الخبير التحكيمي الدولي لـ«المصري اليوم»، حول اختلاف أراء خبراء التحكيم حول لعبة معينة: «الاختلاف في الأراء موجود بكل العالم، وبدون ما نتحدث عن خلفيات أي رأي، يجب أن نتحدث بشكل مهني».
وأضاف: «أسباب الاختلاف كثيرة، هناك تفاصيل كثيرة لا يمكن إغفالها قبل صدور أي رأي فني، فعلى سبيل المثال لو توفرت لنا خمسة معطيات وتعاملنا مع أربعة، فإننا نساهم في التقليل من دقة القرار، ويجب الأخذ في الاعتبار أن الرأي والقرار هو قرار إنساني في المقام الأول، فالعنصر البشري يتعامل مع تفاصيل ويقوم بمعالجتها، حتى يصل للقرار الصحيح».
وتابع: «كمحللين، نحن نتعامل مع صورة واحدة فقط، وبعد واحد، أو مجموعة من الصور، ولكن حكم الساحة فهو يتمتع برؤية مباشرة للعبة، كما أنه يكون متعايش مع الحدث، بكل تفاصيله، ولكننا في نقطة التحليل التحكيمي، يكون لدينا مزايا كبيرة، كسهولة العودة لنفس اللقطة أكثر من مرة، من أجل التدقيق».
وزاد: «يجب توفير اللقطات المناسبة للمحللين لأن هناك لقطة تمنحك معلومة، وتخفي عنك مثلها، ويجب الاعتماد على أكثر من لقطة، حتى نصدر قرارا أكثر دقة».
واستكمل: «المشرع دائما ما يحرص على توحيد القرار التحكيمي، بذلك يصبح القرار أكثر إقناعا وتقديرا، ويتسبب في تكوين الثقة بينه وبين أطراف اللعبة والجماهير، ولكن نؤكد على أن الاختلاف حتمي الوجود».
وأكد: «من بين الأسباب التي تؤدي للاختلاف، في الماضي بعض الفقرات بقانون اللعبة، كانت حمالة أوجه أو غير واضحة بشكل كافي، والقائم على ملف التحكيم، يحرص على توحيد هذه المعاني، وكل عام يتم إما تعديل القوانين، أو حذفها، أو إضافة جزء عليها، إلى جانب ضخ المزيد من الأفكار وهذا له جانب إيجابي، حيث يتم الإجابة على الكثير من الأسئلة التي تشغل بال الجماهير، ولكن في بعض الأحيان له أيضا مردود سلبي، لأن ضخ المزيد من الأفكار، تفتح على المزيد من التفسيرات».
وواصل: «برأيي، القانون أحيانا لا يكفي لتغطية كل القضايا، وأصبح هناك ما يسمى بالتعليمات، وهذا المعنى كان له ظهور في الماضي بقانون اللعبة، تصدر بين حين وأخر، وكان يطلق عليها قرارت المجلس الدولي التشريعي، وكان هذا الأمر يحدد عملية التفسير، اليوم القانون توسع أكثر، فبعد أن كانت لمسة اليد عبارة عن جملة واحدة في قانون للعبة، تطورت اليوم لصفحة ونصف الصحفة، وهذا أمر إيجابي، ولكن كلما نضيف معلومات، كل ما نحتاج للعمل عليها وكل ما زادت نسبة الخطأ».
وأردف: «القانون أصبح أكثر مواكبة للعبة وحيوتها، سابقا وقت كان يحدث تعديل على أي مادة، كان يجب الانتظار لوقت ما حتى تنضج التجربة، اليوم يوجد تغييرات كثيرة في مواد القانون، ويتم تعديلها في وقت أقصر، وهذا على الرغم من انه أكثر ديناميكية، ولكنه يترك أحيانا بعض إداركا غير كافي ليس فقط على الحكم، ولكن للمتلقي كلاعب أو جهاز فني أو جمهور».
وأكمل: «هناك مشكلة أخرى، حتى يتمكن المشرع من ملاحقة بعض التفسيرات أو العبارات التي دخلت على قانون اللعبة، فإنه بحاجة لحكام ولمحاضرين ومقييمين، لبيان المزيد من الإيضاحات حتى يتم تقليص دائرة الخلاف».
وأتم: «ملف التحكيم في كرة القدم في مصر يحظى باهتمام كبير. والمشهد الحالي إيجابي على الرغم من وجود بعض السلبيات، والتحكيم في مصر يحتاج لحوار هادئ».
يذكر أن هذه الموضوع جمال الشريف: الاختلاف في الأراء وارد.. وملف التحكيم المصري بحاجة لحوار هادئ (خاص) قد تم نشرة علي موقع المصري اليوم وقد قام فريق التحرير في كورة جول بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصري اليوم