كثيرا ما تشهد مباريات كرة القدم في مختلف المسابقات، حالات تحكيمية، تتسبب في انقسام الجماهير بين مؤيد ومعارض لقرار حكم الساحة، ومؤخرا لحكم تقنية الفيديو المساعد الـ«فار».
ويبني أنصار كل فريق، رأيه على رؤية خبراء التحكيم وتقييمهم للعبة، والذي شهد تبانيا واضحا، حول صحة قرار الحكم، على نفس اللعبة.
إلى جانب اختلاف الأراء الفنية بين خبراء التحكيم المصريين، دخل مؤخرا في المشهد بعضا من خبراء التحكيم الأجانب، وتسببت أقوالهم في حالة انقسام أكبر.
خلال لقاءات الدوري المصري الممتاز 2024/2025، شهدت بعض المواجهات حالات تحكيمية أثارت الجدل، في الشارع الكروي المصري، واختلف رأي خبراء التحكيم المصريين والأجانب، حول نفس اللعبة.
مباراة الأهلي وزد في الجولة الثانية من عمر الدوري المصري (7 نوفمبر 2024)
في الدقيقة 88 من عمر المواجهة، طالب لاعبو زد، محمود ناجي حكم اللقاء باحتساب ركلة جزاء على الأحمر، لوجود خطأ من جانب أحمد نبيل كوكا، لاعب وسط المارد الأحمر.
حيث اصطدمت قدم كوكا بقدم رشيد، داخل منطقة جزاء الأحمر، لحظة لعب الكرة من جانب لاعب زد.
وأكد جهاد جريشة ومحمد صلاح الخبيران التحكيميان أن فريق كرة القدم بنادي زد حرم من احتساب ركلة جزاء في مباراة الأهلي.
وقال جريشة لـ«المصري اليوم»: «زد حرم من ركلة جزاء في مباراة الأهلي، في لقطة النيجيري رشيد أحمد وأحمد نبيل كوكا في الدقيقة 87، وقرار الحكم قرار خاطئ».
فيما قال محمد صلاح: «كان لا بد من احتساب ركلة الجزاء لصالح زد».
وعلى العكس، قال الخبير التحكيمي السويسري أورس ماير في تصريحات فضائية عبر برنامج «الكورة مع فايق»، إن زد لا يستحق ركلة جزاء، لأن اللاعب الذي يرتدري القيمص الأسود (رشيد لاعب زد والذي يرتدي قميص رقم 27)، ارتكب المخالفة، لذا فهي ركلة حرة غير مباشرة للفريق الأحمر.
كما أكد الخبير التحكيمي جمال الشريف أن زد لا يستحق ضربة جزاء أمام الأهلي.
وقال جمال الشريف، في تصريحات ببرنامج «ستاد المحور»، المذاع عبر فضائية «المحور»: «فريق زد لا يستحق ركلة جزاء أمام النادي الأهلي».
وأضاف: «رشيد أحمد، مهاجم زد، حاول الوصول إلى الكرة، حيث امتدت قدمه إلى آخر مدى لها من أجل اللحاق بها، فهبطت قدم اللاعب على وجه القدم اليسرى لـ أحمد نبيل كوكا».
وتابع: «لا توجد مخالفة على كوكا، لأن كلا اللاعبين تحركا في اتجاه الكرة»، مضيفًا: «قدم رشيد أحمد، هي التي سقطت على قدم كوكا، وبالتالي لا توجد مخالفة».
مباراة الأهلي والاتحاد السكندري في الجولة الثالثة من عمر الدوري المصري (22 نوفبمر 2024)
شهدت الدقيقة 13 من عمر الشوط الأول من مباراة الأهلي والاتحاد السكندري حالة تحيكيمة جدلية، بشأن مدافع الأحمر يحيي عطية الله.
وطالب لاعبو الاتحاد بركلة جزاء بعدما لمست الكرة يد مدافع الأهلي يحيي عطية الله وهو داخل منطقة جزاء فريقه، لكن حكم المباراة لم يشر إلى أي قرار.
من جانبه، قال جهاد جريشة الخبير التحكيمي في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «اللعبة ركلة جزاء واضحة، وكان المفروض حكم الفار يستدعي حكم المباراة».
وأضاف: «هذه اللعبة تخلو من عنصر المسافة، لأن الكرة خرجت من قدم لاعب الاتحاد إلى لاعب الأهلي من حركة، لذا الكرة ركلة جزاء».
وخالفه الحكم الأرجنتيني هوراسيو إليزوندو، الرأي حول أحقية الاتحاد لاحتساب ركلة جزاء، حيث أكد عبر تصريحات لـ«ملعب أون تايم»: «اتفق مع معيار عدم احتساب لمسة اليد، حيث أن لاعب الفريق الأخضر (الاتحاد) قام بركل الكرة على ذراع لاعب الفريق الأحمر (الأهلي)، دون أن يقوم الأخير بأي حركة إضافية، بالإضافة إلى ذلك لايوجد خلف لاعب الفريق الأحمر أي خصوم يمكن أن يستفيدوا من الكرة، مما يعني أن هذه الحالة لا تسبب تأثيرا».
جمال الشريف: أسباب الاختلاف كثيرة والقرار إنساني في المقام الأول
وقال جمال الشريف الخبير التحكيمي الدولي لـ«المصري اليوم»: «الاختلاف في الأراء موجود بكل العالم، وبدون ما نتحدث عن خلفيات أي رأي، يجب أن نتحدث بشكل مهني».
وأضاف: «أسباب الاختلاف كثيرة، هناك تفاصيل كثيرة لا يمكن إغفالها قبل صدور أي رأي فني، فعلى سبيل المثال لو توفرت لنا خمسة معطيات وتعاملنا مع أربعة، فإننا نساهم في التقليل من دقة القرار، ويجب الأخذ في الاعتبار أن الرأي والقرار هو قرار إنساني في المقام الأول، فالعنصر البشري يتعامل مع تفاصيل ويقوم بمعالجتها، حتى يصل للقرار الصحيح».
وتابع: «كمحللين، نحن نتعامل مع صورة واحدة فقط، وبعد واحد، أو مجموعة من الصور، ولكن حكم الساحة فهو يتمتع برؤية مباشرة للعبة، كما أنه يكون متعايش مع الحدث، بكل تفاصيله، ولكننا في نقطة التحليل التحكيمي، يكون لدينا مزايا كبيرة، كسهولة العودة لنفس اللقطة أكثر من مرة، من أجل التدقيق».
وزاد: «يجب توفير اللقطات المناسبة للمحللين لأن هناك لقطة تمنحك معلومة، وتخفي عنك مثلها، ويجب الاعتماد على أكثر من لقطة، حتى نصدر قرارا أكثر دقة».
واستكمل: «المشرع دائما ما يحرص على توحيد القرار التحكيمي، بذلك يصبح القرار أكثر إقناعا وتقديرا، ويتسبب في تكوين الثقة بينه وبين أطراف اللعبة والجماهير، ولكن نؤكد على الخلاف موجود».
طالع المزيد من هنـــــــــــا
عصام عبدالفتاح: المشهد مستمر
فيما قال عصام عبدالفتاح الخبير التحكيمي لـ «المصري اليوم»: «المشهد الحالي في ملف التحكيم في الكرة المصرية، سيستمر وسيتكرر، والمشهد في الأساس ضد التحكيم، وعلى الرغم من ذلك يوجد أخطاء بالفعل من الحكام».
وتابع: «ملف التحكيم دائما ما يكون أساس الصراعات بين الأندية والاهتمام بهذا الملف غير موجود في مصر، وهو الحلقة الأضعف».
طالع المزيد من هنــــــا
محمد صلاح عبدالفتاح: اعتبارات القرار لا غنى عنها
وقال محمد صلاح عبدالفتاح الخبير التحكيمي، حول سبب الاختلاف بين حكم الساحة والفار في لعبة معينة، وحول اختلاف أراء الخبراء في الاستديوهات التحليلية لـ«المصري اليوم»: «لازم نفرق بين الاختلاف بين حكم الملعب والفار، وبين الاختلاف في الأراء بين خبراء التحكيم في الاستديوهات التحليلية».
وأضاف: «نبدأ بالاختلاف بين حكم اللقاء وحكم الفار، تحدث لعبة معينة في اللقاء ويصدر حكم الساحة قراره، ولكن حكم الفيديو له الحق في استدعاء حكم الساحة طبقا للقانون والبروتوكول، ومن ثم يقوم بعرض تفاصيل من الوارد أنها قد غابت عن حكم الساحة، وحينها يعدل حكم الساحة عن قراره».
طالع المزيد من هنــــا
يذكر أن هذه الموضوع الأجانب يزيدون حيرة الصافرة المحلية (ملف خاص) قد تم نشرة علي موقع المصري اليوم وقد قام فريق التحرير في كورة جول بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل او الاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصري اليوم